الخلاصة:
المُلخّص
تُعدُّ الجملة العربيّة بنوعيْها الاسميّة والفعليّة نسيجاً لغويّاً واحداً ,وتشكّلُ كلُّ كلمةٍ فيه وَحدةً لغويّةً يترابط بعضها مع بعضٍ في سياقٍ لغويٍّ يؤدّي غرضاً مفيداً,وتسمّى هذهِ الظّاهرة اللّغويّة بـ ( الرّبط).
ــ سبب اختيار موضوع البحث:
عندَ الرّجوعِ إلى التّراثِ العربيِّ القديم بمصادرِهِ الأصيلة يتبيّنُ للباحثِ أنَّ علماء العربيّة القُدامى من نحاةٍ ومفسّرين وغيرهم لم يتناولوا هذهِ الظّاهرة: الرّبط عامّةً معالجَةً وافيَةً, لكن هذا لا يعني أنّهم لم يتناولوها ؛حيثُ بدت إشاراتٌ يسيرةٌ واضحة لظاهرة الربط بمسمّياتٍ أخرى كـ "التّعلُّق" و"الوصل", وبدت هذه الإشارات لدى بعض المفسّرين والنّحاة كأبي حيّان الأندلسيّ في تفسيره للبحر المحيط, وابن هشام في كتابه مغني اللّبيب وغيرهما, ممّا شكّل في نفسِ الباحثة دافعاً للبحثِ عن هذه الظاهرة بشكلٍ عامٍّ وفي جزئيّةٍ محدّدة منها بشكلٍ خاصّ , وهي " الرّبط بالضَمير", فكان عنوان الدّراسة :(الرّبط بالضّمير في ديوان الشّابّالظّريف) أحدُ شعراءِ مصر في القرن السّابع الهجري, و ينتمي لعصر المماليك.
وقد خلّف الشّابّ الظّريف ديواناً شعريّاً يُشهَدُ له بالرِّقَّةِ والجودةِ والطّرافة؛ فَلِشِعرِهِ وقْعٌ حسَنٌ في نفسِ القارِئ,وآثرت الباحثة ـ بجهدها المتواضع أن تتناول هذا الديوان وتتبّعَ المواضع الشعريّة ضمن ظاهرة الرّبط بالضّمير وإبرازها بما يفيد الدّراسة والدّارسين.وقد نهَجتِ الباحثةُ في تتبُّعِها لهذهِ الظّاهرة ـ بشكلٍ رئيسيّ ـ المنهج المعياريّ والمنهجَ الوَصفيَ التّحليليّ, واستعانت الباحثةُ ـ أيضاً ـ بالمنهج التّاريخيّ والمنهج الإحصائيّ في بعض المواضع.
وتمَّ استيعابُ هذهِ الدِّراسةِ بمقدّمةٍ وتمهيدٍ وفصولٍ أربعة, وهي:الفصل الأوّل:الضّمير العائد في جملتيْ الخبر والنّعت.
الفصل الثاني: الضمير العائد في جملة الحال.
الفصل الثّالث:الضمير العائد في جملة الصِّلة والتّوابع ( بدل البعض, وبدلالاشتمال, والتوكيد المعنويّ).
الفصل الرّابع: مواضع متفرّقة للربط بالضّمير.
ثمّ خُتِمت الرّسالة بنتائج عرضَتها الباحثة , وتبعها الفهارس المفصّلة في البحث.