الخلاصة:
الملخص
تناولت هذه الدراسة الصورة الشعرية في شعر شرف الدين الأنصاري، معتمدة على المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التاريخي، وقد استقامت هذه الدراسة في ثلاثة فصول وتمهيد:
أما التمهيد فتناول مفهوم الصورة الشعرية وأهميتها.
والفصل الأول كشف عن أهم مصادر الصورة في شعر الشاعر شرف الدين، ومنها: الموروث، وفيه عرض للشواهد التي برز فيها الموروث الديني، من توظيف لآيات القرآن الكريم، والقصص القرآني، والحديث الشريف، ثم درست الباحثة الموروث الأدبي من الشواهد التي تناص فيها مع معاني السابقين وعباراتهم وأشطر من أشعارهم، وأخيراً كان تناول الموروث التاريخي باستحضار الشواهد الشعرية التي جاء فيها ذكرٌ لشخوص وأحداث تاريخية. كما اعتمد الشاعر على البيئة المحيطة به، حيث ظهر تأثره بمظاهر الطبيعة الحيّة وغير الحيّة، وأدوات الحرب المختلفة.
ثم الفصل الثاني وفيه عرض لتنوع الصورة الشعرية عند الشاعر، وهي: الصور الحسية، والصور العقلية، والصور الإيحائية. وقد عني الشاعر كغيره من الشعراء بالصورة الحسية فتنوعت بتنوع الحواس وهي:(الضوئية، والحركية، واللونية) والصورة الذوقية، والصورة السمعية، والصورة اللمسية، والصورة الشمية، وتشارك الحواس، واهتم الشاعر بالصور العقلية التي تخاطب العقل والذهن، وقسمت إلى: الصور القائمة على الحكمة والبرهان العقلي، والصور التجريدية، أما الصورة الإيحائية فقد تناولت الباحثة الشواهد التي اعتمد فيها الشاعر على التلميح لا التصريح في التعبير عن المعاني والأفكار.
ثم الفصل الثالث وفيه اعتنت الباحثة بدراسة الشواهد الشعرية الخاصة بالتجسيد، والتشخيص، والتشبيه، ومزج المتناقضات، فقد كان لهذه الآليات دور فاعل في زيادة عمقها وإيحائها وتأثيرها على المتلقي، وكانت عنصراً بارزاً في تشكيلها وإبراز جمالها، أما التجسيد والتشخيص فقد اتكأ عليهما الشاعر كثيراً في تشكيل صوره فأبعدها عن السآمة والرتابة، وأخرجها من إطار الجمود إلى إطار الحياة، فكانت أقرب إلى الفهم وأعمق.
ولقد اعتمدت في دراسة شعر الشاعر على المنهج الوصفي التحليلي، مع الاستعانة بالمنهج التاريخي في أثناء ترجمتي لبعض الشخصيات والوقائع التاريخية والأماكن.
وقد جعلت هذه الدراسة في تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، ففي التمهيد عرض لآراء النقاد حول مفهوم الصورة الشعرية وأهميتها، وكان تمهيداً موجزاً سريعاً؛ لأنّه تكرار لما جاء به غيري من المتخصصين والباحثين.
وجاء الفصل الأول بعنوان" مصادر الصورة الشعرية في شعر شرف الدين الأنصاري"، وفيه عرض لأهم مصادر الصورة في شعر الشاعر، وهي: الموروث وقسم إلى الموروث الديني، والأدبي، والتاريخي، والبيئة إذ ظهر تأثر الشاعر بالطبيعة الحية وغير الحية، وأدوات الحرب المختلفة.
وجاء الفصل الثاني بعنوان:" أنواع الصورة الشعرية في شعر شرف الدين الأنصاري"، وفيه عرض لأنواع الصور الحسية والعقلية والإيحائية وما فيها من جماليات، وإبراز دور كل منها في ترجمة وجدان الشاعر وأفكاره وانفعالاته.
وأما الفصل الثالث فجاء بعنوان:" آليات تشكيل الصورة عند شرف الدين الأنصاري"، إذ تناولت الباحثة قدرة الشاعر على توظيف التجسيد، والتشخيص، والتشبيه، ومزج المتناقضات في شعره، وتوضيح دور هذه الآليات في خدمة الصورة الشعرية وإظهار جمالها.
ثم جاءت الخاتمة لتلخص أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة.
وقد اعتمدت الدراسة على العديد من المصادر والمراجع، كان أهمها ديوان شرف الدين الأنصاري عماد هذه الدراسة، كما أفادت من بعض الدراسات التي تناولت دراسة الصورة الشعرية في شعر الشعراء، وأبرزها: الصورة في شعر بشار بن برد لعبد الفتاح صالح نافع، والصورة الفنية في شعر أبي تمام لعبد القادر الرباعي.