الخلاصة:
ملخّص
هذه دراسةٌ ترصُدُ، تفصيلاً وتأصيلاً، ما اكتنفَ مؤلَّفاتِ السّامَرائيّ من آراء نحويّة ٍ تُنسَبُ له، وتُبرِزُ تصريحًا المقوِّماتِ الّتي اتَّكَأ عليها في الانفرادِ بالآراءِ النَّحويَّةِ الّتي بثَّها في مؤلّفاتِهِ، كما وتستقري هذا كلَّهُ مُستأنسةً بما أثبتَهُ النّحاةُ القُدامى في كُلِّ أمورِ النّحوِ الّتي ارتأاهاالسّامَرائيُّ مبحثًا للدّرسِ عندَهُ.
وقد سَعَتِ الدّراسةُ إلى تبيانِ موقفِهِ من بعضِ القُدامى والمُحدثينَ في درْسِ بعضِ القضايا النّحويّةِ، إذ تناولتْ جُمْلَةً من تلكمُ القضايا وأبصرتْها بتمعُّنٍ ونقدٍ بعدَ سوْقِ آراءِ مَن يُركنُ إليهم في هذا المضمار كسيبويه وغيره، ونفذت إلى التّحقّقِ من موقفِالسّامَرائيّ لتلكمُ الآراء الّتي لوّح بها بعضُ القُدامى والمحدثين على حدٍّ سواء.
ثُمّ تُدارِس بعضَ أهمِّ المُصَنَّفاتِ الّتي نسجَها السّامَرائيّ؛ كَشْفًا عن منهجِهِ وأسلوبِهِ بَدْءًا ورصْد المسائل النّحوية المبثوثة فيها ومناقشتها وإثبات رأيه فيها انتهاء.
وتعودُ الدِّراسةُ للكشفِ عن المَذْهَبِ النَّحويِّ الّذي غلَبَ على السَّامَرائيِّ بعدَ أنْ اسْتَنَدَتْ إلى ترجيحِهِ للآراءِ النّحويَّةِ، فهي تتناولُ تعيينًا أراءَهُ النَّحويَّةَ في تحديدِ مذهبٍ نحويٍّ يبدو جليًّا فيها، وإنْ لمْ أَفْرِدْ لهُ عنوانًا خاصًّا.