الخلاصة:
ملخص باللغة العربية
قامت القضية الفلسطينية محل صراع تُراق فيها الدّماء الزّكية لتطهير مكانها الكنعاني من الغاصب والنهوض نحو الاستقلال والتّحرر ، فغدت القصيدة لسان أهلها المهجرين تنطق بحجارة الأرض وبيادرها ومنازلها وأدق تفاصيلها.
وكان (خالد أبو خالد) من الشعراء الذين طوعوا قصائدهم للتأكيد على هوية ذاك المكان الفلسطيني في نسق فني مبدع.
وقد عَرَضَت هذه الدّراسة المُعنونة "بالمكان في شعر خالد أبو خالد" مظاهر المكان وأبعاده التي أثرت القصيدة ودعمت الهوية وأثبتت الحق المشروع بأرض فلسطينية، وفق سمات فنية تحمل معاً أفكار الشاعر ومضامين تجربته الخاصة وتجربة شعبه عامة.
فوقفت الدّراسة على تمهيد قدّم لمحة حول مفهوم المكان وأهميته في الأدب وثلاثة فصول، تناول الأول منها مظاهر المكان المفتوح والمغلق والأليف والمعادي والمرتفع والمنخفض وذلك حسب تناول الشاعر النفسي لها وأكثرها وروداً في الدّيوان وأشدها خدمة للدّراسة.
وفي الفصل الثاني عرَّجت الدّراسة على الأبعاد التي عكست أثر المكان وأظهرت البيئة الفلسطينية بآلية وظفها الشاعر لخدمة الهدف المنشود، مع تناول جانب من السّمات الفنية الدّاعمة لكل بعد من الأبعاد ولغة القصيدة التي لا يمكن تجنبها، وتمهيداً للفصل الثالث الذي سطر في صفحاته أثر المكان في التشكيل الفني فأثرى الدّراسة دون أن يكون حلية أو زينة، حيث كان الحضور الأبرز للصورة الشعرية وما اشتملت عليه من استعارة وتشبيه وتراسل حواس ثمّ الوقوف على الجانب الإيقاعي بعناصره الخارجية من الوزن والقافية والعناصر الدّاخلية المتمثلة في التكرار من تكرار للجمل والكلمات والحروف.
ثمّ خُتمت الدّراسة بجملة من أبرز النتائج المستقاة خلال البحث والوقوف على أشعار العوديسا وتناولها بالتحليل,, إذ مثل البحر بوابة المنفى بامتياز وأطل الوطن بأمل وإشراق , فسيطرت على أشعاره ثنائية (الموتـالحياة) دون أن تثب صفة ماعلى أخرى ... فالمكان ذا ته يتبدل من العداءإلى الألفة حيناً ومن الارتفاع إلى الانخفاض حيناً آخر , مع طغيان جانب التفاؤل والتطلع بعين البشرى لأجل الخلاص القريب .