الخلاصة:
ملــخّـــص
اهتمت هذه الدراسة المعنونة بـ( البنية النصيّة في ديوان محمود درويش لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهيأنموذجاً) بدراسة مكونات البنية الشعريّة في ديوان درويش الأخير، والوقوف على أبرز الظواهر الفنيّة والحداثيّة التي ضمّنها هذا الشاعر إبداعه الفني؛ كونه واحداً من أبرز الشعراء الذين سعوا بدأبٍ لتطوير نتاجهم الشعريّ، وتزويده بصنوف التقنيات الفنيّة والحداثيّة المستجدّة في عالم الأدب والشعر. ما جعل نتاجه محط عنايةٍ واهتمامٍ من قبل النقاد والدارسين الّذين سعوا للكشف عن ملامح الهوية الفنية المتفردة التي وصل إليها درويش مع كل عملٍ جديدٍ يصدر له.
تكوّنت الدراسة من تمهيدٍ و ثلاثة فصولٍ، تعاونت فيما بينها للكشف عن اللحمة الّتي جمعت بين بناها المتنوعة لإصابة الدلالة وتحقيق الغرض منها، إذ حمل التمهيد عنوان مفهوم البنية بين الحداثة والقدم؛ ليكون محطة عبور سريعة توضح للقارئ مصطلح البنية وحدوده ، وتفتح الدراسة على البحث النظريّ والتطبيقيّ في بنية النصوصالأخيرة لمحمود درويش، وجاء الفصل الأول ليدرس البنية المعجميّة والتركيبيّة للديوان محل الدراسة، وفيه اتضح دور الألفاظ والبنى التركيبية في توجيه الدلالة، وإصابة المعنى في إطار الصياغة والسّياق الشعريّ اللذين أدّيا دوراً رئيساً في توجيه الدلالة العامة في نصوص درويش، أما الفصل الثاني فقد تحدّث عن دور العناصر الدراميّة والتقنيات السرديّة في نسج قصائد درويش، ليعرض الفصل الثّالث والأخير أبرز العناصر الموسيقيّة الداخليّة والخارجيّة التي تآزرت مع باقي عناصر البنية لإيصال تجارب درويش المحملة_ عموماً_ بطابع الذاتية والشخصية.
انتهت الدراسة بخاتمةٍ ضمَّت أهم النتائج التي تمَّ الوصول إليها، وقائمةٍ بالمصادر والمراجع التي استعانتالدّراسة بها حتى ظهرت في شكلها النهائيّ.
