Abstract:
الملخّص
تناولتهذه الدّراسة لهجة بلدة سِعير، وتعدّ واحدةً من اللّهجات الحديثة المنطوقة؛لتسليط الضّوءعلىمستوياتها: الصّوتيّة، والصّرفيّة، والنّحويّة،والدّلاليّة،وتحديد مدى اتّفاقها، أو اختلافهامع مستويات العربيّة الفصيحة الأم، أو اللّهجات العربيّة القديمة، الّتي انتشرت في شبه الجزيرة العربيّة،ومعرفة مدى تأثرهابلهجات الحياة المعاصرة؛لذلك تكتسبأهمّيّتها في كونها تطرق باب علم اللّغات، ولأنّها تعدّ الدّراسة الأولى الّتي تتناول لهجة بلدة سِعير من جميع جوانبهاوتوضّحلهجتها،وذلك عن طريق توثيق جذورها،وتدوين أوجه الاختلاف والاتّفاق بينها، وبين العربيّة الفصيحة، وذكرأسماء بعض القبائل الّتي تحدثت بها،وتوضيح دلالة بعض الألفاظ الفصيحة، والعاميّة، والدّخيلة المستعملة.
وَيُمكنُ أنْ تكون لبنة؛لإفادة الباحثين في الانطلاق عليها في دراسة اللّهجات العربيّة المعاصرة، ومقارنتها؛ لأنّها كشفت عدّة أمور، منها:
• وصفت الظّواهر الصّوتيّة، نحو:التّخلص من الهمز، والوقوف على هاء السّكت، والتلتلة، والإبدال، والتّنغيم، وغيرها.
• وصفت الظّواهر الصّرفيّة، نحو: النّحت، والقلب، وصيغة الأفعال الثّلاثيّة المزيدة، والرّباعية المجرّدة، والمزيدة، وغيرها.
• وصفت الظواهرالنّحوية،نحو: بناء الجملة،والأساليب النّحوية:كالإغراء، والتّحذير والاختصاص، وغيرها، والظّروف الزّمانيّة، والمكانيّة، وحروف الجرّ.
• وثّقت دلالة بعض الألفاظ الفصيحة والعاميّة والدّخيلة، المستعملة في الحياة اليوميّة.
وقد خرجت الدّراسة بنتائج عديدة، من أهمّها:
• اختفاء بعض الأصوات العربيّة الفصيحة في اللّهجة، نحو: الضّاد، والقاف.
• وجود بعض الأصوات في اللّهجة، لا تعرفها العربيّة الفصيحة، نحو: القاف الطّبقيّ المجهور.
• خلو اللّهجة من الظّواهر الصّوتيّة، نحو: الكشكشة، والشنشنة، والعنعنة، والكسكسة، والإمالة وألف التّفخيم،وتحقيقها التلتلة، والطمطمانية، والقطعية، وغيرها من الظّواهر الصّوتية .
• استعمال الصّوت المزجيّ ( تِشْ)، في نهاية الكلمات المنحوتة المنفيّة، وهو صوت موجود في معظم لهجات جنوب الخليل،وندرة تحقيق صوتي: الذّال، والهمزة في كلمات اللّهجة.
• لجوء اللّهجة إلى التّفخيم في بعض الأصوات، نحو: الذّال، والسّين، وغيرهما.
• لجوء اللّهجةإلى إشباع الحركات الصغيرة، إلى حركات طويلة في أفعال الأمر حسب، وتقصير صوت الألف في الكلمات، الّتي تشتمل على صائتين طويلين، وشيوع ظاهرةتسكين الصّوت الآخر المتحرّك.
• التأثر باللهجة البدوية، نحو: تحويل نطق القاف اللّهوي، إلى نطق القاف الطبقي، والضّاد إلى الظّاء، واختفاء ضمائر المثنى، والحركة المزدوجة، في كلمات اللّهجة.
• تطوّر ظاهرة الإمالة إلى ظاهرة الميل، وذلك بتحويل الحركات إلى حركات مماثلة.
• حذف الضّمير المبنيّ على الضّمّ؛لأجل النّطق بصوت الضّمير المبنيّ على الفتح في الأسماء والأفعال.
• تخضع أصوات الكلمة لقانون المماثلة والمخالفة،وتفضيل الكسر على باقي الحركات..
• تفضيل المقاطع الصّوتيّة المغلقة على غيرها من المقاطع الصّوتيّة، وتصل مقاطع الكلمة في اللّهجة إلى سبعة مقاطع، واختلاف موضع النّبر في الكلمة، لا يغير من معنى الكلمة في اللّهجة.
• اختلاف ضبط معظم الأوزان الصّرفية عن الأوزان العربيّة.
• خلو اللّهجة من الأفعال الّتي تأتي على وزني: ( فَعُلَ)، و( فَعِلَ)، وخلوّها من الفعل الرّباعيّ المزيد بحرفين، وخلوّها أيضًامن الأسماء الممدودة، والأفعال المهموزة.
• غياب بعض مصادر الأفعال الثّلاثيّة في اللّهجة، نحو: (فِعالَةً، و فَعَلانًا، وفُعولًا)، ومصادر الأفعال المزيدة، نحو: (مُفاعلةً، وانفعالًا، وافْعِلالًا).
• اختلاف صيغةالاشتقاق، نحو: اسم الفاعل، واسم والمفعول، واسم التّفضيل، والصّفة المشبهة عن العربيّة في بعض الحالات.
• خلو اللّهجة من الحركات الإعرابية الثلاث: الكسرة، والضّمّة، والفتحة، ومنقانون تستند إليه في تقديم المبتدأ، أو الخبر ومن حرفي الاستفهام:( أ، هل) في جملها، ومن حرفي التّمني:( ليت،
ولعل).
• وضعت القواعد في تفصيح بعض الألفاظ العاميّة الواردة في المستوى الصّوتيّ من خلال الخاتمة.