الخلاصة:
Al-Farrah's Syntactic Views in Thaʽlab's Book- Majales Thaʽlab: an analytical-descriptive study
By:
Ibtihal Mustafa Hussein Husneih
Supervisor:
Dr. Mohammad Abu Fanoun
Abstract:
The present study aims at identifying and discussing Al-Farrah's syntactic views in the Book of Tha'lab's using the descriptive-analytical methodology that depends on investigating and analyzing texts through collecting and classifying Al-Farraa's syntactic views into three sections. The researcher also introduced the views of other grammarians with distinguish adoption of Al-Farraa's, with due consideration to the most preferable reasonable point of view. Structurally, the study includes an introduction, a preface, three chapters followed by a conclusion and bibliography. Two appendixes also listed samples of verses from the holy Qur'an and other pieces of poetry. It is worth noting that the preface focuses on Al-Farraa' and Tha'lab, beside a description of the book of Tha'lab, chapter one demonstrates the nominatives, chapter two devotes itself to the subjunctives whereas the third includes various issues. Accordingly, the study importantly concludes with these: (1) Al-Farraa syntactic views range between the nominatives, subjunctives and other variants including two propositional issues, (2) Al-Farraa did not show partiality of his views, but showing agreement with other grammarians in various issues within this study and that (3) views of Al-Farraa seem to be partial, ambiguous, random, hence that other grammarians did not put into study since that Al-Farraa is considered as a scholar of Al-Kufah grammar school.
المقدّمة
الحمدُ للهِ الّذي بحمْده تُسْتَنْزَلُ النّعم، وبرحْمته تسْتدفعُ النّقَم، لهُ الأَمرُ ولهُ الحكْم، والصّلاةُ والسّلامُ على المبعوثِ رحْمة للعالمين، وعلى آله وصحبِه وَمن بِحبله اعتَصم، أمّا بعد؛
فالمعروفُ أنّ الّلغةَ العربيّةَ هِيَ الكَلمات الّتي يعبّر بها العربُ عنْ أغراضِهم، وقَدْ وَصَلَتْ إلينا عن طريقِ النّقل وحَفِظَها القرآنُ الكَريمُ، وما رواه الثّقاتُ مِنْ مَنْثورِ العَربِ وَنَظْمِهم، فاهْتمَّ العُلماءُ بنَحْوِ الكَلامِ، وشَغَلَ حيزًا كبيرًا من الدّراسة، وعليه فإنّ كتابَ مجالس ثعلب الّذي هو موضوعُ الدّراسةِ كانَ مخزونًا كبيرًا لمسائِل نحويّة أسهمت في إثراء المخزون التراثي اللغوي.
وأَنْعَمتُ النّظَرَ في كتابِ (مجالس ثعلب) فرأيْتُ الذّخيرةَ النّحويَّةَ العَظيمَة فيه، وكَيْفَ أنّه جَمعَ فيه آراءَ العديدِ منالعُلماءِ، الذين كانَ لَهم الفَضْلُ الكبيرُ في قِيامِ عِلمِ النّحو، لذلك قرّرت أنْ أَبْحَثَ في هذا الموضوع، مبرزةً رأي العالم الكوفي (الفرّاء)، فوُسمت دراسَتِي هذه بـ( آراءُ الفرّاءِ النّحْوِيّة في مجالسِ ثعلب دراسةٌ وصفيّةٌ تحليليّةٌ)، ولعلَّ هذا العُنوان يُضْفِي فائِدةً للقارِئ في التّعرّف على رأي الفرّاء في بعضِ المَسائل النّحويّة.
أمّا المَنْهَجُ المُتّبعُ فهوَ المَنْهَجُ الوَصْفيُّ التّحليليّ، لما استلزمتْهُ الدّراسةُ مِنْ عَرْضٍ للموضوع ومعالَجَةِ الآراء وَفْقَ الخُطواتِ الآتيّة:
1. جمعتُ الغالبية العظمى من المسائِلَ النّحويّة الّتي ذُكِرت للفرّاء فيها آراء في مجالس ثعلب.
2. صنّفتُ المسائِلَ ورتّبتُها حسبَ المسائِلِ المتَعلّقةِ بالمرفوعاتِ، والمنصوباتِ، والمتفرقات.
3. وَضَعْتُ لِكُلِّ مسألَةٍ عنْوانًا، ثمَّ أبْرَزْتُ رأيَ الفرّاءِ فيها، وقمْتُ بِدراسةٍ تَحليلِيّة لِمَوْقِفه.
4. أبرزت آراء الفرّاءِ، وبِماذا احْتّجَ، وتناوَلتها بِدراسةٍ تَحْليليّةٍ للمسألة مِنْ خِلال الرّجوعِ إلى آراءِ العُلماءِ الّذين تَعَرّضوا للمسألَةِ، ثمّ أرْدَفتها بتَرجيحي معلّلة ما توصّلت إليه في كل المسائل.
وجاءَتْ هذّه الدّراسَة في مقدّمةٍ وتمهيدٍ وثلاثةِ فُصول، وخاتمة لأهم النّتائج الّتي خَلُصت إليها الدّراسة، وقائِمةٍ تشمَلُ المَصادِر والمراجع، ثمّ خَتَمتُ رسالتي هذه بثلاثة فهارس : الأوّل للآيات القرآنيّة الكريمة، والثّاني للأشعار والثالث ضمّ المحتويات.
وتناولتُ في التّمهيدِ تعريفًا موجزًا للفرّاء، وثعلب، زيادة على وصفٍ لكتاب مجالس ثعلب، وتناولت في الفَصْلِ الأول المرفوعات، وفي الفصلِ الثّاني المَنْصوبات، أما الثالث والأخير فقد وُسِمَ بـ المُتَفَرِقات.
وقد ارتكز البحث على مصادر ومراجع عديدة أثرت مباحَثه، إلى جانِب كتاب الدّراسة (مجالس ثعلب)،"الكتاب" لسيبويه كتاب، "معاني القرآن" للفرّاء،و"خزانة الأدب" للبغدادي، و"اللباب في علل البناء والإعراب" للعكبري، و" شرح المفصل" لابن يعيش، و"أوضح المسالك إلى ألفيّة ابن مالك" "ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب" لابن هشام، و" شرح ابن عقيل" لابن عقيل، و"اللباب في علل البناء والإعراب" للعكبري، و" همع الهوامع" للسيوطي، و" شرح الأشموني" و" تاج العروس" للزبيدي وغيرها الكثير دوّن في قائمة المصادر والمراجع.
ولم يتم تناولُ موضوع الدّراسة (آراءُ الفرّاءِ النّحْوِيّة في مجالسِ ثعلب" دراسةٌ وصفيّةٌ تحليليّةٌ" ) من قبل، ولكن ثمّة دراسات تناولت المجالس من جوانب مختلفة، لكنّ أيّا منها لم تفرد بحثًا لآراء الفرّاء النحويّة في هذه المجالس وتناقشها، ومن هذِه الدّراسات:
1. المسائل النحويّة والصرفيّة في كتاب مجالس ثعلب : دراسة وصفيّة تحليليّة، لأحمدالجوراني، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية بغزة، منشورة عام 2010م.
2. التّوجيه النّحوي لمسائل خلافيّة في مجالس ،ثعلب للمصطفى سعد الدين إبراهيم، رسالة ماجستير، مصدّرة من مجلّة اللغة العربيّة، دمشق.
3. مخالفات وموافقات ثعلب النحوية للبصريين في كتابه مجالس ثعلب، لإسراء ياسين حسن، رسالة ماجستير مصدرة من مجلة المستنصرية، 2021م.
وكل هذه الدّراسات لم تتقاطع مع عنوان بحثي، فهي درست المجالس دون أن تنفرد فيالحديث عن آراء الفراء النحوية.
ولا يسعني في هذا المقام إلّا أنْ أكررَ شكري وامتناني لمشرفِي (د. محمّد عطا أبو فنّون)، فهو صاحبُ الفضلِ بعدَ الله في تجاوزي عدّة مُعَوّقات في هذه الرّسالة، داعيةً الله عزّ وجل أن يجعلَ كلّ ما قدّم من علمٍ في ميزانِ حسناتِه.
وفي الختامِ، نحنُ بشرٌ نُصيبُ وَنخطِئ، وما هذا إلّا مقامُ اجتهاد، فما كانَ مِنْ توفيقٍ وسدادٍ فمِنَ الله تعالى، وما كانَ مِنْ خطأٍ أو نقصانٍ فمني، وأسألُ الله التّوفيقَ في هذا العمل، وأن يُكتب له القبول، والحمد لله مِنْ قبل ومِنْ بعد، والله المُستعان.
الباحثة: ابتهال مصطفى حسنية.