الخلاصة:
هدفت الدراسة إلى الكشف عن فاعليَّة برنامجين إرشاديَّين في خفض درجة الرُّهاب الاجتماعي لدى عيِّنة من طلبة المرحلة الأساسيَّة العليا في مدارس دورا. المنهجية: تمَّ تطبيقُ مقياسُ الرُّهابِ الاجتماعي على عيِّنةِ الدِّراسةِ التي تكوَّنتْ من (407) طالبٍ وطالبةٍ. وتكوَّنَتْ عيِّنةُ الدِّراسةِ النِّهائيَّةِ من (30) طالباً من الذُّكورِ تمَّ تقسيمهم عشوائيَّاً إِلى ثلاثِ مجموعاتٍ: مجْموعتينِ تجريبيَّتينِ ومجموعةٍ ضابطةٍ، تكوَّنتْ كُلُّ مجموعةٍ من (10) طُلَّاب، تلقَّت المجموعةُ التَّجريبيَّةُ الأُولى برنامجاً إِرْشاديَّاً تكنولوجيَّاً (تكنولوجيا الواقع الافتراضي)، وتلقَّت المجموعةُ التَّجْريبيَّةُ الثَّانيةُ برنامجاً معرفيَّاً سُلوكيَّاً، في حين لم تتلقَّ المجموعةُ الثَّالثةُ (المجموعةُ الضَّابطةُ) أَيَّ برنامجٍ إِرْشاديٍّ. أدخلت البيانات وحللت بواسطة البرنامج الإحصائي SPSS، (نسخة 22). النتائج: وجود فروق ذات دلالة إِحصائيَّة بين القياسيّن القبلي والبعدي لدرجات أَفراد المجموعة التَّجريبيَّة الأُولى ولصالح القياس البعدي، وهذا ما يُؤكِّدُ فعاليَّة العلاج بالتَّعرُّض للواقع الافتراضي، ووجود فروق ذات دلالة إِحصائيَّة بين القياسيّن القبلي والبعدي لدرجات أَفراد المجموعة التَّجريبيَّة الثَّانية ولصالح القياس البعدي، وهذا ما يُؤكِّدُ فعاليَّة التَّدخل العلاجي المعرفي السُّلوكي. كذلك وجود فروق ذات دلالة إِحصائيَّة بين المجموعة التَّجريبيَّة الأُولى (مجموعة العلاج بالتَّعرُّض للواقع الافتراضي) وبين المجموعة التَّجريبيَّة الثَّانية (مجموعة العلاج المعرفي السُّلوكي) وجاءت الفروق لصالحِ المجموعة التَّجريبيَّة الأُولى، وهذا ما يُؤكِّد تفوُّق البرنامج التكنولوجي على البرنامج المعرفي السُّلوكي في خفض أَعراض الرُّهاب الاجتماعي. الخلاصة: فعاليَّة العلاج بالتَّعرُّض للواقع الافتراضي، وكذلك فعاليَّة التَّدخل العلاجي المعرفي السُّلوكي في خفض أعراض الرُّهاب الاجتماعي.