Abstract:
ملخص الدراسة
تناولت هذه الدراسة المآلات التي وصلت إليها القضية الفلسطينية في فترة الرئيس باراك أوباما بين عامي (2008- 2016)، والتي وعد في أكثر من مقام بتصحيح السياسة الأمريكية تجاه القضية، ومخالفة من سبقوه من الرؤساء في إيجاد حل سلمي يفضي إلى حل الدولتين.
فكان هدف هذه الدراسة هو التعرف على دور السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية في عهد الرئيس باراك أوباما. ولتحقيق هذا الهدف قامت الباحثة باستخدام منهاجين من مناهج البحث العلمي، هما: المنهج التاريخي التحليلي؛ لتتبع الموقف الأمريكي من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خلال فترة الدراسة، وبيان مدى جدية وقدرة الإدارة الأمريكية على إيجاد حل يلبي الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية، والمنهج الاستقرائي؛ لقراءة المصادر والتحليلات والخطابات التي تتصل بموضوع الدراسة وتخدم هدفها. وقد خلصت الباحثة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: لم تختلف الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس أوباما عن سابقتها في التعامل مع القضية الفلسطينية، والمتمثل في انحيازها لإسرائيل فيما تقوم به من: حروب ضد الشعب الفلسطيني وزيادة الاستيطان ومصادرة الأراضي، إضافة إلى استمرار دعمها على كافة الأصعدة: العسكرية والمالية والسياسية، وكذلك استخدام حق النقض (الفيتو) أمام الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم المشروعة، وفي إدانة إسرائيل فيما ترتكبه من جرائم وممارسات ضد الفلسطينيين، ولعل أهم تلك النتائج هي خيبة آمال الفلسطينيين في إدارة أوباما التي علقت عليها في الضغط على إسرائيل؛ من أجل حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967. وتوصي الباحثة بضرورة تتبع السياسة الأمريكية في تعاملها مع القضية الفلسطينية؛ لمعرفة مدى الخطوات الجدية التي تتخذها الإدارات المتعاقبة في حل قضية فلسطين، وكذلك دراسة دور السياسة العربية والأنظمة في تعاملها مع قضية فلسطين، وما تقدمه من دعم على كافة الأصعدة.