Abstract:
المُلخص باللّغة العربيّة
تهدف هذه الدراسة إلى تناول موضوع أساس في نظرية الأدب هو تداخل الأجناس الذي يُعدّ مظهراً من مظاهر الانفتاح والعولمة في الألفيّة الثّالثة.
أمّا الجانب التطبيقي فكان على شعر الشاعر الفلسطيني عزّ الدين المناصرة الذي تميّز بتعدديته الثقافية وكتابته في شتى فروع الثقافة الأدبية والنقدية والفنية والسياسيّة, فانعكست ثقافته الواسعة في شعره الذي صاغه بأسلوب حداثي وظّف فيه تقنيات الأجناس الفنية بفهم ووعي عميق منه لأهميتها في إثراء القصيدة بروافد جديدة مثل: الموسيقى والفن التشكيلي والطباعي, علماً بأنّها لم تُدرس في شعره من قبل دراسة متكاملة, فجاءت الدراسة لإبراز مظهر من مظاهر الإبداع في شعره تقديراً وتكريماً له في حياته.
ظهر توظيف المناصرة للموسيقى في عنونة قصائده، وتحويل بعضها إلى أغانٍ، واستخدام مصطلحات ومفردات موسيقية مثل: الآلات، والأعلام، والرقصات، ونصوص الأغاني، والقوالب اللحنية، أمّا في القصيدة التشكيلية فاستخدم ألفاظاً فنية معمارية في عنونة قصائده، كما ذكر أسماء فنانين وخطّاطين ونقوشٍ فنية، أو قد يستحضر عملاً فنياً ويصفه شعرياً، أو يضع حاشية للعنوان أو هامشاً للمتن الشعري، أو يدمج في النص مفردات أجنبية، وأرقاماً ورموزاً رياضية، أو يركّز على استخدام علامات الترقيم بكثرة، كما وظّف تقنيات القصيدة البصرية مثل: النبر والمخافتة، والبياض والسواد، والحذف، والتفتيت، والتأطير، والأشكال الهندسية.
وقد اعتمدت الباحثة في الدراسة على المنهج التكاملي مستفيدة من مناهج عدّة: كالتاريخي, والنفسي الاجتماعي, والوصفي التحليلي, والجمالي, أمّا أهمّ المصادر والمراجع فكانت الأعمال الشعرية للمناصرة, وكتب الحوارات معه, يُؤخذ بعين الاعتبار إمكانية دراسة ظاهرة تداخل الأجناس الأدبية والفنية في أعمال مبدعين آخرين.