dc.description.abstract |
ملخص
تناولت هذه الدراسة مسرح توفيق الحكيم المنوّع من جانبه المفارقي, باستخدام المنهج الوصفي التحليلي, فدأبت الدراسة على وصف أشكال المفارقة التي زيّنت بناءه.
وقدْ كانت المفارقة ذات نتوءات بارزة في هذا النتاج المسرحي, وجاءت واصفة شكليْن هندسييْن, هما: الموقف واللفظ,وبناءً عليه قُسمت إلى فصول أربعة, تجمعها قواسم مشتركة تربط الخيوط ببعضها.
فتناول الفصل الأول المفارقة الدّرامية ودعماتها الفنية الّتي أسهمتْ في تأطير المسرحيات وفق قالب المفارقة التي تجاوزت كل مألوف, وتحدّت الحركة والفعل؛ لتصنع من النتيجة الّتي يتوقعها الضحية إلى ضدّية يتابعها الجمهور مثيرة بداخله مشاعر التطهير المختلفة, فمن شفقة على حال الضحية الغافل, إلى ضحك من الموقف و الضحية, إلى العديد من المشاعر التي تحدثها المفارقة الدرامية في جمهورها.
وجاء الفصل الثّاني يبين سمات مفارقة الحدث الّتي لا تبتعد كثيراً عن المفارقة الدرامية إلا في تعمية الجمهور مع الضحية, فتلعب بالحدث بعيداً عن أطراف العمل المسرحي, وتأتي بغتة مقولبة الحدث والنتيجة.
ويأتي الفصل الثّالث يكمّل الشكل الّذي تتضح معه مفارقة الموقف, مستخدماً الأشخاص الحالمين وأوهامهم عبر عجن الخيالات بقوالب تقربهم من الحقيقة, إلى أن تُعلن المفارقة الظهور, فتبسط سلطانها وجبروتها على المسرحية عابثة بالأحلام والحالمين, إنها مفارقة العالم الرّومانسيّ الذي يفنى في حضور الضّد المفارقي.
والفصل الرابع جزيئات تكوينيّة في مفارقة الموقف, إنها المفارقة اللفظية الّتي تُطرز ذاتها في جميع الأشكال المفارقية الّتي تشكلت عنها مفارقة الموقف, فتأتي جزءاً من الكل المفارقي, فتزيد الحبك قوة ومتانة, باستخدام اللفظ الممزوج بالتعريض والسخرية وسؤال الحكيم. |
en_US |