dc.description.abstract |
الملخص باللغة العربية
تتناول هذه الدراسة "التواصل بالتراث في شعر يوسف الخطيب" لما للتراث من أهمية في الحياة (العلمية والعملية), فهو ميراث الآباء والأجداد, وهو العون في الكشف عن مكنونات الحياة, والمساعد في التعامل مع المواقف والحالات المشابهة له, لذا فقد حرص الإنسان على ذاك الموروث وتمسك به وعمل على نقله من السلف إلى الخلف, لضمان الاستمرارية والحفاظ على الهوية التي سعى الآخرون من أجل طمسها وتغييرها وتحويرها ونفيها حتى وربما سرقتها حينما أدرك أهميتها بالنسبة لأهلها.
كلُّ هذا كان وراء تمسك الأبناء بالتراث والحفاظ عليه, ونقله إلى من بعدهم بصورته الأولى فتعهدوه في أعمالهم ومنجزاتهم المختلفة من أجل ضمان بقائه.
جاء في التمهيد الحديث عن مفهوم التراث لغة واصطلاحاً, وكيفية تطور المصطلح ودخوله إلى ساحة الأدب, وكيف تعامل معه الأدباء والنقاد والمفكرون, كذلك الحديث عن التراث والتجديد, وأهمية التراث, واستدعاء التراث في الأعمال الأدبية, وأخيراً الحديث عن العوامل التي دفعت بالأديب للتواصل مع التراث.
وأما الفصل الأول فتحدث عن الأنماط التراثية عند يوسف الخطيب وهي: التناص الديني الذي يشمل التناص مع القرآن الكريم والحديث الشريف والتناص مع الشخصيات الدينية, وتحدث أيضاً عن التناص التاريخي الذي يشمل الحديث عن الشخصيات التاريخية الحقيقية والرمزية والقناع الفني من جهة والأحداث التاريخية من جهة أخرى, وكذلك التناص الأدبي العربي والغربي منه ويتمثل بـ: الأدب القديم, والأدب الحديث, والأدب الشعبي والأساطير والأمثال والحكم.
وشمل الفصل الثاني الحديث عن آليات توظيف التراث من حيث الاستخدام: ظاهرة عرضية, وظاهرة فنية (الرمز), وقناع فني, ومن حيث المضمون: رؤية ذاتية, ورؤية موضوعية, ومن حيث البناء: التراث واللغة, والتراث والصورة, والتراث والإيقاع.
وختمت الدراسة بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي وصلت إليها الرسالة, وببعض التوصيات. |
en_US |