Abstract:
ملخّص:
تتلخّص هذه الرّسالة الموسومة بــــ" التّشبيه في تتمّة يتيمة الدّهر في محاسن أهل العصر" في كونها دراسة تحليليّة للتّشبيه في شعر شعراء تتمّة اليتيمة لأبي منصور الثّعالبي، لبيان الصّورة التّشبيهيّة الّتي شكّلها هؤلاء الشّعراء في قصائدهم. فتناولتْ مفهوم التّشبيه عند مجموعة من علماء البلاغة، كالقيرواني، والجرجاني وضياء الدّين بن الأثير، والسّبكي، وغيرهم، ثم بيّنتْ أركانه، وفرّقتْ بين المجاز والتّشبيه والاستعارة والتّمثيل، وعرضتْ بعضًا من آراء البلاغيّين للتّفريق بينها، وتعرّضتْ للتّشبيه الحسّيّ والعقليّ، وناقشتْ التّشبيه المفرد والمركّب والصّورة الحسيّة.
تميّزت أشعار التّتمّة بكثرة الشّواهد من التّشبيه المرسل المجمل فقد احتلّ المرتبة الأولى لكثرة شواهده الّتي تجاوزت التّسعين مثالاً، تلاه التّشبيه التّمثيليّ الّذي تجاوزت شواهده الثّمانين شاهدًا، تلاه التّشبيه البليغ الّذي تجاوز الأربعين شاهدًا، أمّا التّشبيه المرسل المفصّل فلم يتجاوز الأربعة عشر مثالاً، ثم التّشبيه الضّمني الّذي بلغ أحد عشر شاهدًا، ولكن لوحظ انعدام أمثلة التّشبيه المؤكّد المفصّل والتّشبيه المقلوب في شعر شعراء تتمّة اليتيمة.
تتجّلى أهميّة هذا الموضوع في عدم تعرّض الباحثين له بالبحث والدّراسة، فلم يفردوا لكتاب اليتيمة أو للتّتمة دراسات علميّة متخصّصة- على حدّ علم الباحثة- كما أنّ موضوع التّشبيه من الأودية الأساسيّة في علم البلاغة، فهو الركيزة الأساسيّة والقاعدة لبعض مباحث علم البيان كالاستعارة.