Abstract:
الملخّص
تمحورت الدراسة حول الفضاء الروائي في رواية قناديل ملك الجليل للكاتب الفلسطيني إبراهيم نصرالله, معتمدةً المنهجين السيميائيّ والنفسيّ في تقسّي الجوانب الفنية, ورصد الأبعاد الدلالية المكتنفة في ثنايا العمل. وعكفت الدراسة على تتبُّع المكونات الفنية التي شكّلت فضاء القناديل, مبينةً آثارها الجمالية التي انعكست على محور الرواية, وأدت إلى إثرائه. وتجلّت أهمية الدراسة في موضوع الرواية الذي استقى مادته الأدبية من تاريخ فلسطين, معيدًا صياغتها بطريقةٍ إيحائيّةٍ تخييليةٍ, تناسب مقتضيات الأدب, وتلائم أغراضه النقدية.
وعنيت الدراسة بتعريف الفضاء الروائي, وكشف أهميته, وتبيان مضامينه الفنية المتعلّقة بمحتوى الرواية, لذلك قُسّم البحث إلى تمهيدٍ وثلاثة فصول. جاء التمهيد بعنوان: مفهوم الفضاء الروائي وأهميته. أما الفصل الأول فحمل عنوان: سيميائية المكان, وتطرق لدراسة المكان المغلق, والمفتوح, والمرتفع, والواسع, والتاريخي. وعكس الفصل الثاني حركية الزمن, وما اشتملت عليه من أنساقٍ زمنيةٍ متقطعة, ومتتابعة, إضافةً إلى رصده ظاهرة الانزياح الدلالي في صيغ الأفعال. وعرج الفصل الثالث على بنية الشخصية, مبينًا أنواعها, وأساليب رسمها, وأبعادها. وتعمّقت الدراسة بإيراد النماذج التحليلية المقتبسة من رواية قناديل ملك الجليل, فساهمت هذه النماذج في تدعيم محاور البحث, وتأكيد الغاية النقدية المرجوة من فحوى الدراسة.وقد أجاد الأديب إبراهيم نصرالله في تحوير شخصية العمل الرئيسة (ظاهر العمر الزيداني), فخرج بها عن كونها شخصيةٍ تاريخيةٍ بحتةٍ, مضفيًا عليها ملامح أسطوريةٍ وتخييليةٍ, أدت إلى إكسابها طابعًا فنيًّا خاصًا, يحتفي بعناصر التشويق, وينطوي على سبل المفاجأة والإقناع, فتعزّزت مكانتها في نفس المتلقي, وحظيت بقبوله ومحبته.