Abstract:
الملخّص باللغة العربيّة
كشف مضمون هذه الدّراسة عن البنية السّرديّة، بَدءًا بمفهومها بنوعَيه اللغويّ والاصطلاحيّ في مدخلٍ أوضحَ الأقوالَ فيهما، متبوعًا ذلك بازدواجيّةِ الدّراسةِ للبناتِها في عرضٍ نظريٍّ صُهِرَ فيه العرضُ التّحليليُّ لمادة رواية (ساق البامبو)، إذ كانتْ هذه اللبناتُ متسلسِلةً في مجيئها؛ فتصدَّرتْها دراسةٌ لنسيج الزّمنِ في (ساق البامبو) بأنظمتِه الثّلاثةِ؛ نظامٍ زمنيٍّ بتقَنيّتَيه الاسترجاعِ والاستباقِ، ونظامِ ديمومةٍ بغُصنَيه التّسريعِ والتّبطئةِ، ونظامِ تواترٍ اختصّ بنَهجِ عددِ مرّاتِ وقوع بعضِ أحداث الرّواية وعلاقةِ ذلك بتَكرار ذكرِها مِنْ عدمِهِ.
تلا ذلك دراسةٌ لبنيةِ المكانِ وكيفيّة معالجته روائيًّا،متبوعًا ذلك بمزايا كاتبِ الرّواية ومحاولاتِهِ في تضييقِ الهُوَّة بينَ المكان بقُطبَيه الواقعيِّ والمتخيَّلِ، وغاياتِه في ذلك، ثمّ سُبلِه في وصف المكان في الرّواية، يضافُ إلى ما سبقَ عرضٌ للشّكلِ المكانيِّ الواردِ الّذي جاء بفضاءين؛ فضاءٍ مفتوحٍ وآخرَ مغلقٍ، وعلاقتهما ببعضِ شخصيّاتِ الرّواية حيث كان قوامُها تبادُلُ الأثرِ.
أمّا بنيةُ الشّخصيّة الّتي شغلتِ الفصلَ الثّالثَ؛ فقد جاءتْ فيها الدّراسةُ معتمِدةً أبرزَ تصانيفِ علماءِ النّقدِ للشّخصيّةِ الرّوائيّةِ، إذْ تمثّلتْ بتصانيفِ بروبَ وغريماسَ وفليبَ هامون، ومدى ورودِها في الرّواية، متبوعًا ذلك بدراسةِ الشّخصيّة بأبعادها في الرّواية موضوعِ الدّرس وَفق منظورَي الحدثِ والنُّموِّ.
وفي القول في صيغ الخطاب الرّوائيّ ورؤيته السّرديّة، حيثُ صُنّفتا فصلًا رابعًا، فقد وقعتْ دراستُهما في شِقّينِ، شِقِّ الصّيغِ السّرديّة المستعمَلةِ في الخطابِ الحكائيِّ لرواية (ساق البامبو)، وشقِّ الرّؤيةِ السّرديّة أو التّبئيرِ كما تمّ اعتمادُه إبانَ تحليلِ الرُّؤى في الرّواية القابعة تحتَ ضَوءِ الدّراسة.