Abstract:
الملخص
الخليل في الأنس الجليل وتاريخ القدس والخليل
تناول هذا البحث دراسة كتابي الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل لمجير الدين العليمي، وتاريخ القدس والخليل للأشرف الخليليّ، ومن المعروف أنّ هذين المؤلفين كانا معاصرين لنهاية العصر المملوكيّ وبداية العصر العثمانيّ, وبالتالي تأتي أهميّة هذه الدراسة في فترة قلّت فيها المصادر التاريخيّة الّتي تناولت كثيرأ من المعلومات التاريخيّة في المجالات والنواحي المختلفة، فهذه الدراسة تعطي أهميّة خاصّة لبلد الخليل من ناحية تاريخيّة ودينيّة واستراتيجيّة من ناحية الموقع.
وقد تمّ تقسيم البحث على النحو الآتي: الفصل الأول ويتناول أهميّة الخليل من الناحية الدينيّة والتاريخيّة, وذكر سيدنا إبراهيم (عليه السلام) وإكرامه للضيف, ووفاته, كما تعرّض العليميّ إلى ذكر سيدنا داود وسليمان (عليهم السلام), ثم تناولت الدراسة أهميّة المسجد الإبراهيمي خلال العصر المملوكي ووصفها وصفا دقيقا.
أمّا الفصل الثاني فتناول إقطاع تميم الداريّ من قبل الرسول (صلى الله عليه وسلم), ذكر لحجه, وذكر للعائلات العلميّة الّتي كان له دور كبير في الحياة العلميّة والدينيّة, ومن هذه العائلات الّتي تمّ ذكرها: التميميّ, والجعبريّ, والقيمريّ, والتدميريّ, وغيرها من العائلات العلمية, كما تمّ ذكر الشيوخ والعلماء الّذين سكنوا الخليل وتركوا فيها بصمة أدّت إلى تطورها وازدهارها.
وفي الفصل الثالث تمّ التعرضلذكر الحارات الموجودة في الخليل كحارة الشيخ علي البكاء, وحارة الأكراد وغيرها من الحارات, إلى جانب الحديث عن المساجد خلال العصر المملوكيّ من حيث كيفيّة بنائها، وإعادة عمارتها كمسجد الشيخ علي البكاء, ومسجد ابن عثمان وغيرها, وتمّ التعرّف على عددمن الزوايا والمدارس الموجودة في الخليل من حيث بناؤها وإعادة عمارتها, حيث كان له دور كبير من الناحية العلميّة والدينيّة، فكانت تعقد حلقات التدريس, ثم التعرّضلذكر القبور، ومقامات الأنبياء، والأولياء الصالحين التي كانت تحمل أسماءهم, كما تناول هذا الفصل الأربطة الموجودة في الخليل، حيث كانت مسكنا للعلماء للفقراء والزائرين, وعيون المياه, وبين الفصل أهميّة التكيّة الإبراهيميّة لارتباطها بسيدنا إبراهيم (عليه السلام), فقد ذكر تاريخ التكيّة الإبراهيميّة وأهميّتها وتطوّرها والخلل الّذي أصابها خلال الفترة المتباينة بين العصرين المملوكيّ والعثمانيّ.