Please use this identifier to cite or link to this item: http://dspace.hebron.edu:8080/xmlui/handle/123456789/324
Title: نهر الأردن في السرد الفلسطيني (القصّة القصيرة والرّواية)
Authors: المحتسب, رنا وضاح
Keywords: الاداب
القصص العربية
Issue Date: 1-Jan-2016
Publisher: Hebron University
Abstract: الملخص يعد نهر الأردن من الأماكن الحيوية والمفصلية في حياة الشعب الفلسطيني، لما يحمله من دلالات توغلت في حياتهم بشتى أشكالها وصورها، إذ ترجع أهميته الاستراتيجية كونه يمر في بعض الدول العربية ويعد مكانا مهما بالنسبة للشعبين الأردني والفلسطيني، بينما يسطو عليه الكيان الصهيوني ويسيطر عليه اقتصاديا وسياسيا، مما أدى إلى تغييرات جذرية في حياة الفلسطيني غيّرت مجرى حياته. تناولت الدراسة أعمالا سردية حملت أغلفتها عنوانات تشمل على نهر الأردن، وقد لوحظ من خلالها أنها تحمل معنى رمزي، يكلله الحذف والاختصار ويعلوه الحزن. وقد حمل الفصل الأول دلالات متعددة، من غربة وحنين ولوعة وعبور وعودة وخصب وعطاء وصراع وقتال، فقد كان بابا للخروج والتهجير، ومفتاحا للعودة، تلك العودة التي حملت معها معاني القهر والألم، وكان بؤرة دفاع عن الوطن فقد دارت حول ضفافه جولات الفدائيين عابرين مياهه، وكان مكانا لتكفير الخطايا والذنوب، ومنبع الخيرات الذي فاض على الناس بالماء والأسماك والسعادة والهناء. وحمل الجسر دلالة المكان المدنس وذلك إثر سيطرة اليهود عليه منذ القدم كما ظهر في رواية جسر بنات يعقوب بشكل جليّ، بعد أن كان مكانا آمنا لأهله. وانعكست دلالة نهر الأردن على المنظور السياسي والنفسي والاجتماعي والديني، وألقت بظلالها على حياة الفلسطيني في محاولة مستمرة من الاحتلال للسيطرة على المكان وجعله عنوانا لهم زيفا وبهتانا، وظهرت تداعيات النكبة والنكسة واتفاقية أوسلو على الأعمال السردية المتناولة في دراستنا التي اتخذت طابع الألم، مما جعل تلك الفاجعة تربة خصبة للصراع والقتال والمقاومة، فكان عبور النهر بمخاوفه وصعوباته عنوانا للمناضلين، وكان التهجير فصار حلم الفلسطيني يضعف شيئا فشيئا حتى أضحى حلمه العودة إليها وإن كان ميتا وأن يدفن في ترابها بعد أن حُرم منها حيا كما ظهر في روايتي: نهر يستحم في البحيرة وغريب النهر، واستحضرت الدراسة عددا من أسماء القرى المهجّرة: كسمخ والعباسية، وتحدثت عن تهجير أهل الشماصنة، فكان تشريد الفلسطيني بعد أن عاش من قبل حياة هانئة سعيدة في بلاده وعلى ضفافه، إذ كانوا يقومون بأعمالهم الحياتية من غسيل للملابس وأواني الطعام وغير ذلك فتأتي النساء إليه للاستحمام والاستجمام وغير ذلك يدعون الله طالبين حاجاتهم في مياهه، زائرين مقامات الصالحين كمقام أبي الريش، بينما كان يسعى الصهيوني قسرا بإثبات ملكية المكان له وسلب ما ليس له ممارسا طقوسا دينية توراتية غير عقلانية كتطهير المكان بدم حمار! وقد أثّرت الشخصيات في المكان وتعددت ألوانها، فظهرت شخصية الغريب المشرد بشكل كبير ثم شخصية المقاوم، وحضرت صورة الشخصية اليهودية في رواية (جسر بنات يعقوب)، والعميل في رواية (ياقوت النهر). ويأبى الزمان الفلسطيني إلا أن يلتحم مع المكان الفلسطيني، فعكست الأعمال السردية حالة البلاد عموما والنهر خصوصا، وذلك إثر زمن النكبة والنكسة وبعد اتفاقية أوسلو عام 93، وقد تناولنا تلك الجزئية عبر تقنية الاسترجاع، التي احتلت نصيبا كبيرا من عناصر الزمان، بالإضافة إلى تقنيات زمنية أخرى كالمشهد والاستباق وتيار الوعي وقد حملت طابع الحزن والألم بشكل عام. واتخذ الحوار الداخلي لونا حزينا شجيا، يعكس قصة الوجع الفلسطيني الذاتي والجمعي، بينما جيء بالحوار الخارجي لسيرورة الأحداث، وأبان عن مكنونات الشخوص، وانتهت الدراسة بعنوان الوصف الذي وجّه بوصلته نحو تصوير المكان بشكل كبير، بالإضافة إلى وصف المشاعر الإنسانية النقية والمتألّمة والمغتربة. على الهامش: كُتبت هذه الرسالة بنبضين: نبض يحمل القهر والألم إثر إرجاعي من قبل المحتل الصهيوني عن عتبات الجسر مرتين، ونبض يحلم بعودة النهر لنا كاملا، ذلك النهر الذي تركت على ضفافه شوقي ودمعي وذكرياتي.  
URI: http://dspace.hebron.edu:80/xmlui/handle/123456789/324
Appears in Collections:Theses



Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.