أثر بعض العوامل الشخصية والمعرفية على تشكيل "هوية الانا" لدى الشباب الفلسطينيين في مدينة القدس

Abstract

هدفت هذه الدّراسة إلى استقصاء العوامل المؤثرة على تشكيل "هويّة الأنا" لدى فئة من الشّباب المراهقين في مدينة القدس،ومدى تأثير بعض العوامل المعرفية والشخصيّة على تشكيل هويّة الأنا لديهم، اشتملت عينة الدراسة على (123) شاباً وشابّة،تتراوح أعمارهم بين (16-22) سنة. واستخدم الباحثان المقياس الموضوعي لرتب هويّة الأنا(OMEIS) بعد ترجمته وتقنينه ليناسب البيئة العربية،ويتكون من (64) فقرة، ويكشف عن درجات رتب الهويّة وفقاً لرؤيا (مارشيا). قام الباحثان بحساب معامل الثبات للمقياس باستخدام معامل كرونباخ ألفا وقد بلغت قيمة هذا المعامل0.86إضافة إلى ذلك تمت مقابلة (10) من أفراد الدراسة الذين طبق عليهم المقياس الموضوعي لغايات استقصاء بعض العوامل المؤثرة على تشكيل الهويّة كأنماط التنشئة الاجتماعية، ودرجات التدين، وغيرها من العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير على تشكيل هويّة الأنا لديهم، مما ساعد على تفسير النتائج الكمية التي توصلت إليها الدّراسة. تم تحليل البيانات كميّاً وكيفياً باستخدام كل من طرق التحليل الكمي والكيفي المختلفة، وخلصت الدّراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: لا توجد فروق في كل من الهويّة الأيديولوجية والهويّة الاجتماعيّة وفي الّرتب الخام لهويّة الأنا على بُعدي انغلاق الهويّة وتعليق الهويّة، فيما وجدت فروق على كل من بعد تشتت الهويّة وبعد تحقق الهويّة لصالح الذكور.كما أسفرت النتائج عن وجود فروق(في الهويّة الأيديولوجية وفي بعد انغلاق الهويّة) بين الفئات الأصغر سناً والفئات الأكبر لصالح الفئة الأصغر سناً. وأظهرت النتائج أيضاً وجود فروق في الهويّة الاجتماعية بين الفئة ذات درجة التدين المتوسطة وكل من فئة التدين المنخفضة وفئة التدين المرتفعة لصالح فئة درجة التدين المتوسطة. كما وُجِدت فروق بين درجات التدين المرتفعة ودرجات التدين المنخفضة على بُعد تعليق الهويّة لصالح فئة التدين المرتفعة. وأظهرت الدّراسة أن الفروق في درجات انغلاق الهويّة كانت دالة بين نمط المعاملة الرديئة من جهة، وكلّ من نمط المعاملة المتوسطة ونمط المعاملة الممتازة من جهة أخرى لصالح نمط المعاملة الرديئة، وأخيراً أظهرت النتائج وجود فروق في الرتب الخام لتعليق الهويّة بين الفئة ذات نمط المعاملة المتوسطة وفئة نمط المعاملة الممتازة لصالح فئة نمط المعاملة المتوسطة، وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات المرتبطة بنتائجها.